--------------------------------------------------------------------------------
هل يصْدُقنا التصويت؟
يأتون ويذهبون، أحدهم يترك صوته في ذاكرتنا ليحفر له مكانا لا يملأه غيره، وآخرون يمرون كمر السحاب ، فهذا يشبه ذاك، لا نفرق بينهم لدقة الشبــه ، قصائد منثورة على أرصفة الشعر فكل من يمر من هنا يسمع شعرا متشابها شكلا ومضمونا، ويبقى للجمهور العزيز أن يصوت للقبيلة، لا للشعر الذي لم يقدم لهم سوى ( الصوت) ليمتصه الفضاء ولا يعيده إلينا، وتبقى علامة الاستفهام تكبر.. عن مدى مصداقية النتائج التي تحيل أحدهم للبقاء وآخر للفناء، لتتلقفه ألسنة الصحافة والإعلام، وتلتقطه الكاميرا ميمنة وميسرة وتملأ الفراغ الكامن في صفحاتها وشاشاتها، ومازال هو نفسه من يطرح السؤال الكبير، هل فعلا لم يصوت لي أبناء قبيلتي؟ ام أن التصويت يخضع لشركة هي من ترفع وتُنزل؟ هذا ما يجب ايضاحه بالحقائق، ففي فترة زمنية قصيرة جدا
لنصوص الصديقة الطيبة راوية بربارة نكهة خاصة، وفي قصصها أو لأقل نصوصها ميزة تختلف في التعامل مع النصوص الأخرى، وهنا أتكلم عن نفسي ولا أشمل غيري، فحتى أتمكن من الغوص في مكنونات نصوصها، كنت أتابع ما تكتب نصاً اثر نص، كي يشكل التراكم عندي بحراً أدبياً يمكنني من الغوص في مياهه وتحدي أمواجه، وان كنت أخشى الخوض في نصوص راوية سابقاً رغم ملامستها لذائقتي الأدبية، خوفاً أو تجنباً لسبب أو آخر في داخلي، وحين التقينا على هامش "دوثان" برفقة الأصدقاء، وجدت أن ما أخشاه من عملية الغوص في نصوصها، هو ليس أكثر من وهم مقابل شخصيتها الطيبة والبسيطة والقريبة من الروح والنفس.بقلم)))))))))) الجوكرççççççççççç