احصائيات مباراة الاهلى والمصرى

إحصائيات التعادل مع المصرى:أبو تريكه متميز ،فضل سلبى تماما ،و زحام خط الوسط بلا فائدة
تعادل جديد يصيب الجماهير بالإحباط ، ويربك حسابات الجهاز الفنى النفسية قبيل مواجهة حاسمة أمام شبيبة القبائل الجزائرى .. أجاد فريق المصرى خلال المباراة القياد بدور دفاعى طيب واستغل المرتدات التى أصبحت كارثة على دفاع ووسط الاهلى فى كل مباراة ، وبالرغم من هبوط أداء الفريق البورسعيدى لفترات طويلة ، إلا أن سوء حالة فريق الأهلى لم تمكنه من قنص نقاطا ثلاثة ، كانت ستكون ظالمة للمصرى ، والعجيب أن الأهلى يمتلك "فريقين" فى خط الوسط ، ومع هذا ، فلا اختيار لاعبى هذا المركز أفاد الفريق ولا تواجد أغلبهم فى كل مباراة صنع فارقا! .. فالتعادل كان نتيجة عادلة للفريقين ، ويتحمل نتيجتها بنسبة كبيرة جدا الجهاز الفنى الأهلاوى ... ويبدو أن العصبية الشديدة فى التعامل عقب المباراة تؤكد ذلك !


كما توقعنا وتوقعت أغلب جماهير الأهلى ألا تخرج المباراة سهلة أبدا ، فى ظل تطوير مستوى الفريق المنافس وضمه للاعبين أصحاب مستوى متميز ، ووضح تماما أن لاعبا مثل "سيسيه" أدى مباراة رائعة كان خلالها مزعج بشكل كبير لدفاع الأهلى وتلاعب هو محمود عبد الحكيم أولا ثم محمد خليفة بأسماء دفاعية كبيرة لم تكن فى قمة تركيزها " باستثناء وائل جمعه كالعادة " ، وعفوا يجب الاعتراف بأن الجهاز الفنى لم يتمكن من إخراج اللاعبين من حالة ( شبيبة القبائل ) التى سيطرت عليهم أولا ، كما لم يتمكن من رأب الصدع فى التشكيل كعادته فى الآونة الأخيرة !

فيمكن أن نقبل إشراك ( محمد شوقى ) لتجهيزه إفريقيا عقب الإيقاف الظالم والعجيب لـ "حسام غالى" ، ولكن أبدا لا يمكن إقناعنا بأن يبدأ مباراة ، وكان الأولى أن يكون "أحمد حسن" هو الأساسى على أن يدخل "شوقى" بعد الاطمئنان بشكل ما على النتيجة أو حتى فى الشوط الثانى أيا كانت النتيجة ، وأعترف أن سوء حظ بالغ صادف الجهاز مع إصابة لاعب الوسط الأساسى "عاشور" .. ولكن بدلا من دخول "شهاب" أيضا ، كان الأولى فى هذه الحالة "أحمد حسن" ! .. فشهاب تارة يتواجد فى القائمة وتارة بعيدا تماما عنها ؟! ... أما العجيب والغريب والمستفز ، هو تواجد ( محمد فضل ) كرأس حربة أساسى فى المباراة من أولها وحتى قرب النهاية !!

بماذا أعلق ، فلاعب ععائد من إصابة طويلة يعود وفجأة لقيادة هجوم الأهلى وحيدا ، وهى المهمة التى تحتاج إلى لياقة وجهازية كبرى ، بينما كان الخيار الأول الواجب والمفروض هو ( محمد طلعت ) الى قدم مباراة ليست سيئة أمام طلاع الجيش ، وحتى لو لم يكن هو الخيار السوبر ، إلا ان اللاعب يشارك بشكل منتظم ، ولديه الرغبة والحماس فى أن يفعل شيئا ... بالإضافة إلى إبعاد "غدار وسعيود وشبانة" ، ولا أعنى أنهم مفاتيح سحرية ولكن على الأقل أمنح نفسى الفرصة فى تواجد كم كبير من الخيارات بدلا من أن أضع نفسى فى هذا المأزق الكبير !

وزاد الطين بلة ، ضياع كل الفرص التى واتت "فضل" ولا يمكن ظلمه فالرجل يحتاج إلى المشاركة بشكل واع ، واكتملت الصورة بدخول لاعبى وسط مجددا بدلا من زميلين فى نفس الخط ، بلا أى ابتكار أو تجديد او كسر لجمود حالة البطء والشرود لدى اللاعبين ، ولا يمكن أن نفهم لماذا لم يشارك ( محمد طلعت ) الجاهز بدلا من "فضل" الذى كان وضعه أساسيا خطأ كبير ... ولولا تحرك "أبو تريكه" إلى الخلف فى تلك المباراة وعودته إلى صناعة اللعب بتمريراته السحرية ومحاولاته المستمرة لعمل شئ ، بالإضافة ألى نشاط بركات خلال الشوط الثانى .. لخرج الأهلى من المباراة بشكل أسوأ !

ليس الأمر هجوما أو ما شابه ، ولكنها وجهة نظرى المتواضعة التى أغضبنى بشدة حالة "الملل" فى طريقة اللعب ، حيث تمريرات محفوظة وتشكيل متغير فى كل مرة ، واللاعب الأساسى يخرج تماما من القائمة ثم يعود اللاعب الاحتياطى للمشاركة كأساسى فجأة فى أى مباراة ... ويبدو أننا تناسينا أننا كنا نحفظ تماما شكل اللاعبين ومراكزهم فى 10 مباريات متتالية للفريق خلال السنوات الماضية ، مع دخول تعديلات طفيفة وحسب الحاجة ..

وبالفعل ، لولا المهارات الفردية والحلول الشخصية لدى لاعبين بحجم "بركات" و "تريكه" و "حسن" .. ما استطاع الأهلى أن يستمر فى حالة الاندفاع النقطى فى الموسم الماضى والمرور من عقبة تلو الأخرى .. وحقيقة ، لا أظن وكثيرون معى أن الفريق سيكون قادرا على الاستمرار فى البطولتين بهذا الشكل ..

نعم ، قد يكون الارهاق وتشتت التركيز فى البطولة الإفريقية الهامة للغاية سببا فى حالة الفريق ، ولكن هنا يأتى دور الجهاز الفنى فى إخراج اللاعبين ( أصحاب الخبرة الكبيرة ) من هذه الحالة ، مع وجود حلول " جماعية وخططية وتكتيكية " لهذا ... وأحرز الأهلى هدفين فى ثلاث مباريات حتى الآن ، كرة من تسديدة لحسام عاشور من لعبة رائعة فى مباراة الجيش لم تتكرر أبدا ، وكرة مرتدة من لعبة جيدة من الجبهة اليمنى للفريق .. وبخلاف هذا ، وبالرغم من تعدد المحاولات ، إلا ان أغلبها كان ينتهى بالفشل لتمركز اللاعبين السيئ أو قلة العدد الهجومى وأحيانا ندرته ..

بالإضافة إلى استمرار نفس أخطاء الفريق منذ فترة فى هجمات الطرفين التى عادة ما تنتهى بكرة عرضية خاطئة أو عدم تركيز فى إنهاءها بشكل صحيح .. أما أسلوب التسديد المستمر لأى كرة لكسر تمركز الدفاع المنافس بشكل قوى وفاهم لطبيعة لعب الأهلى الآن ، فقد يمكننا اعتبارها حالة من العجز عن استمرار وتوالى هجمات قوية وعنيفة قادرة على خلخلة دفاع الخصم ... فما هو الحل إذن ؟

بالتأكيد ، فى كل مباراة وكل أسبوع يزيد اليقين بصعوبة البطولة الحالية ، وحتى لو سلم البعض بأن هناك فرق لن تستمر حتى النهاية بنفس القوة والحماس ... إلا أن الفريق الذى ينتظر سقوط الآخرين لا نعرفه ، وليس هو الأهلى .. وهذا الموسم يجب أن يكون الأهلى أسدا بأنياب كروية حادة إذا ما أراد الفوز بدرعه السابع على التوالى ... وفقد 4 نقاط مع أول ثلاث مباريات وأمام منافسين "جيدين" ولكن ليسوا المنافسين مشكلة كبرى ... سنضطر أن ننحيها جانبا الآن حتى تمر المباراة الإفريقية على خير .. ، نتمنى !

التحليل الرقمي للقاء :


إحصائيات المباراة العامة

** 14 تسديدة متنوعة لصالح الاهلى مقابل 11 للمصرى ، وهما رقمان متقاربان للغاية ، وخاصة أن 5 تسديدات بين القائمين والعارضة كانت القاسم المشترك للفريقين .. ولكن للأهلى كانت تسديدات "رقيقة" للغاية باستثناء تسديدتين فقط ... أما الباقى فكان طائشا لدرجة أننا أثناء تجميع البيانات والأرقام ، كان يجب أن نخرجها من إحصائية التسديد !

** ركنية واحدة فقط للأهلى ، عكس ما شاهدناه فى المباراة السابقة ، وهو ما يعكس تراجع الحالة الهجومية والتركيز فى تلك المباراة ، وعدم القدرة على كسر دفاع المصرى ، بالرغم من أنه لم يكن بعنف فريق الجيش .. وحصل فريق المصرى على 5 ركنيات أى أنه كان قادرا على التوغل بشكل جيد هو الآخر نحو مرمى الأهلى .. وبأمانة ، تكافأت المباراة كثيرا بينهما

** استحواذ كبير جدا للأهلى على الكرة ، لم يتمكن أبدا من تحويله إلى نتيجة إيجابية كبيرة .. ويبدو أن فريق المصرى تلقى تعليمات بالدفاع المغلق من الخلف على أن تترك مساحات لتمرير الأهلى وسحبه إلى مناطق دفاع المصرى ليتمكن الفريق من شن هجمات مرتدة خطرة .. وقد كان !


الاداء المؤثر للاعبين ودقة التمرير


** بالرغم من أن "محمد فضل" هو صاحب أكثر المحاولات على المرمى ، إلا انه تعامل معها بشكل سئ للغاية عدا كرة الهدف التى ارتدت من العارضة ، ووضح تماما عدم قدرته على تقديم مستوى جيد مع العودة من الإصابة الطويلة .. والخطأ ليس منه !

** 9 لاعبين من الاهلى سددوا وحاولوا على المرمى ، لم ينجح منهم إلا "جدو" فى إحراز الهدف .. وباقى المحاولات لم تكن كلها خطرة بشكل كبير عدا لعبة "أبو تريكه" فى القائم الرائعة ..

** الفنان ، تريكه ، بالرغم من أنى أشعر بأنه غير مرتاح فى مكانه أو لا أعرف سببا واضحا وقد أكون مخطئا ، إلا أنه بدأ فى العودة تدريجيا وعلى فترات إلى الإجادة والمهارة التى عرفناها عنه ، وعندما عاد إلى الخلف ، بدأت تمريراته الجميلة السحرية تظهر .. وصادفه سوء حظ بالغ فى كرة كان يجب أن تنتهى بهدف ..

** أحمد فتحى و محمد شوقى أكثر من ارتكبا أخطاء فى المباراة ... وقلة تركيز فتحى معروف سببها ، كما أن شوقى لا يلام ، فالرجل لا يزال فى طور العودة تدريجيا هو الآخر إلى كرة القدم التى ابتعد عنها موسما كاملا ..

** أبو تريكه وفتحى هما أفضل من أرسلا كرات عرضية ، ولا يزال سيد معوض فى حالة "وسط" ، أما بركات فيحمل عبئا كبيرا يؤثر عليه بالتأكيد ..

** جمعه – كالعادة – ومعه فتحى هما أكثر من استخلصا الكرة ، ولكن الإجمالى كان ضئيلا جدا هذه المرة ، وحالة الوسط الدفاعى أثناء المرتدات وضحت بشدة فى تلك الأرقام .. وسبب لهجمات عديدة للمصرى .. وهو الأمر الذى يثير جنون البعض ، فما الفائدة إذن من كل لاعبى الوسط الذين يمتلكهم الأهلى فى هذا المركز ، بينما يشارك أكثر من 5 منهم فى كل مباراة والرقم يزيد ، وتجدهم على هذه الحالة !

** "جدو" مرة أخرى يفقد الكرة كثيرا ، ولكنه يتحسن من مباراة لأخرى ، بينما "بركات" كان نادرا ما يظهر فى إحصائيات سلبية !

** وبالرغم من الخروج المبكر لعاشور ، إلا أنه أفضل من مرر الكرة ثم "شوقى" .. أما الأسوأ تمريرا كان "فضل" ، وهى مباراة ليست جيدة بالنسبة له ، ولكنه مظلوم بالطبع .. و "سيد معوض" هو أكثر من لمس الكرة فى الملعب من جانب الأهلى ..


معدل التمرير الصحيح للفريقين

** فارق شاسع وواضح للتحكم والتمرير من جانب الأهلى على حساب المصرى طوال المباراة ، عدا بداية الشوط الثانى ، ومع هذا ، كان الفريقان ندين بشكل قريب للغاية ..


معدل التمرير الخاطئ للفريقين

** معدل التمرير الخاطئ للأهلى فى هذه المباراة كان أسوأ عن السابقة ، وزاد كثيرا قرب نهاية اللقاء .. وكل هذا يؤثر بالطبع على فعالية الهجوم والسيطرة على دقائق المباراة ..

** 54 تمريرة خاطئة للأهلى فى هذه المباراة ..


اتجاهات التمرير الخاطئ


** زاد كثيرا معدل التمرير الخاطئ للأمام ، 39 تمريرة ، أى بنسبة 70 % من إجمالى اتجاهات التمرير .. وهو أكبر الأرقام السلبية فى تلك المباراة لفريق الأهلى !

** تريكه وبركات هما أكثر من مررا كرات خاطئة للأمام ، ولكن 5 تمريرات لكل منهما ليس رقما شخصيا كبير ، المشكلة أن أغلب لاعبى الفريق مرروا بنفس الطريقة وهو ما نتج معه إجمالى سلبى كبير !

** تمريرات اللاعبين باتجاه اليمين واليسار لم تكن سيئة بشكل كبير ..

** أحمد فتحى بسبع تمريرات كان أكثر اللاعبين تمريرا خاطئا ، وتلاه محمد بركات بست تمريرات .. وظهر أحمد حسن بعد تريكه وبركات فى تمريراته الخاطئة للأمام وحصد أربع تمريرات خلال الشوط الثانى فقط ..


أداء شريف إكرامى

** تعامل بشكل جيد مع أغلب الكرات التى وصلت إليه ، وهو يسير بشكل طيب للغاية حاليا ، والهدف لا يمكن أبدا أن يسأل عنه .. وزاد هذه المرة بتمريرته الفعالة من مرماه باتجاه "فضل" فى منطقة جزاء الخصم .. ولكن فضل لم يحسن التعامل معها وسددها ضعيفة للغاية فى يد الحارس ... وبالمناسبة ، فهى لعبة يجيدها "إكرامى" ويجب تدريبه كثيرا عليها ، وفعلها فى الموسم الماضى ( مرتين ) مع فريق الجونة وسجل منها وقتها فريقه هدفين !